مقالات مقالات
Torrent Ps3
جاري التحميل ...

العطور خلقها الله مع الطبيعة

العطور خلقها الله مع الطبيعة 

العطور خلقها الله مع الطبيعة



العطور خلقها الله مع الطبيعة . 

العطور خلقها الله مع الطبيعة . 

 أطيب نشرا من الروضة : 
 وأطب نشرا من السوار :
وقد قال الشاعر : 
إذا لاح السوار ذكرت ليلى 
وأذكرها إذا نفح السوار 

من المعروف ان النشر هو الريح أو الرائحة الطيبة ، 
وان السوار هو الرائحة الطيبة أو القليل من المسك ، 
ولان العطور هي مخلوق قد خلقه الله مثل باقي المخلوقات . 
منذ أن خلق الارض بدون شركات تصنيع العطور . 

لان الصانع هو الله فقد اوجد الله العطور مع الطبيعة . 

ونبرهن على ذلك من خلال عطر الربيع : عطر الربيع : 
قد صور أحد الأدباء الربيع بأنه عطارا فقال:
 في الربيع تكتسي الطبيعة بأزهى الألوان ،

وتشدو الطيور بأعذب الألحان ،
 وشذو الرياض بعطر الريحان ،
 ومن عجب أن الربيع لا يكتفي أن يكون مصورا ,
بارعا يملأ الأرض بلوحاته ونقوشه ،
 إنه إلى جانب هذا كله عطار ماهر متفنن في صناعة العطور .
إلى أبعد حدود التفنن وارقاها ، 
وعلى الرغم مما يقضيه من وقت في النقش والتصوير’
وفي تأليف النغمات الساحرة ، 

أمكنه أن يجد من الزمان نسخة يبتكر فيها ضربا من العطور .
وألوانا زاهية يملأ الهواء بأريجها ، ويهاجم بها أنوفنا شذاها .
رغم أنوفنا ، وقد وزع هذه العطور . 

توزيعا عادلا بين البراعم والأزهار والأوراق ، 
فلكل زهرة أريجها الخاص بها ونكهتها ، 
ولكل ريحانا شذاها ،
ولا تعتدي واحدة على صاحبتها ، 
ولا تغتصب منها عطرها او الوانها ،
 وليس يعلم إلا الله خالق الربيع وصانع العطر . 

وعلى الكائن فى تلك الطبيعة ان يتأمل وعلى العقل البشرى .
 ان يفكر فى : كيف تسنى لهذا العطار .
أن يبتكر هذا العدد الهائل من العطور ، 
ويخص كل زهرة بعطرها دون غيرها ، 
لا يخطئ ولا ينسى فيعطي الياسمين رائحة الورد ، 
أو يخلط رائحة الآس برائحة القرنفل . 
لكنه جعل لكل نوع رائحة الخاصة به . 

ومن عبقرية اللغة العربية الجميلة : 
عرفنا العطر والطيب والشذا والرائحة والعرف ، 
والعبق والضوع والفوح ، والأريج والعبير،
 وكلها كما ترى أسماء عطرة ، 
ونستكمل من ذخائر لغتنا الجميلة ألوانا .
وصورا طيبة من عطر كلام العرب : لنعرف ان : 

الريحان هو :

 أطراف كل ما كان من شجر له ريح طيبة يفوح .
فى ارجاء الطبيعة او ينتشر حولها . 
والفاغية : هي ورد كل ما كان من شجر له ريح طيبة . 

والخزامة : هو نبت طيب الرائحة جميل الرائحة ،
 لم نجد من الزهر أطيب نفحة منه . 
والغالية : هي نوع من الطيب مركب من مسك وعنبر 
ودهن وعود 

المسك : 

هو ضرب مِن الطيب مركب من مسك ورامك، 
وهو شيء أسود كالقار يخلط بالمسك لينتج عطرة . 

الزعفران : صبغ معروف من الطيب ، خاص بالنساء، 
ونهي الرجال عن استعماله ، ويقال له : 
الخلوق ، والشعر ، والفدي ، والجساد ، والملاب ، والمردقوش . 
ومِن أوعية الطيب والعطر: 
العتيدة : وعاء الطيب . 

اللطيمة :

 وعاء المسك ، أو قطعة مسك ، أو قارة مسك ، 
أو المسك نفسه ، كما تقال للعير تحمل المسك . 
القشوة: قفة أو محمل تجعل المرأة فيها طيبها .
 
الجونة : سليلة مستديرة مغشاه أدما تكون مع : 
 العطارين يعد فيها الطيب . 
ومن أسرار العبقرية في اللغة العربية أن نجد أسماء للروائح ،
 وأوصافا للتغير والفساد في الأشياء .
 وتقسيمها لأعضاء الشم في الإنسان والحيوان والطير، . 

وشرحا للمحمود من الأنوف والمذموم منها :
 فنعرف عن حاسه شم البشر ما ذكر عن الروائح . 
فلابخر او الابخر هو رائحة للفم , رائحة اذا كانت رائحة كريهة .، 
والدفر : هو لسائر البدن . ، 

والسهك هو للعرق ، والقتار هو للشواء ،
 والزهومة هي للحم ، والوضر هي للسمن ،
 والغطن هو للجلد غير المد بوغ ،. 
أما فى وصف التغير والفساد فيقال: 
أروح اللحم ، وأسن الماء ، وخنز الطعام ، وسنح السمن ،
 وزنخ الدهن ، ودخن الشراب ، وقتم الجوز ،
 ومذرت البيضة ، وخمج التمر ، ونمست الغالية .
 
التفل : ترك الطيب ؛ تفل الشيء : تغيرت رائحته ، 
ورجل تفل ، وامرأة تفلة ؛ أي: منتنة وغير متطيبة . 
الدفر: النتن ، ورجل أدفر، وامرأة دفراء اي نته .
 
الذفر: شدة ذكاء الريح من طيب أو نتن ، 
ولا يقال في شيء من الطيب ذفر إلا المسك . 
الرائحة وتمييزها : 
يمكن تمييز الروائح العطرية حيث ان الرائحة هي :
 الإحساس الخاص بالمادة المراد شمها .

 الذي ينقله عصب الشم إلى المخ البشرى ، 
ولقد جعل الخالق : سبحانه وتعالى :
 للإنسان حواس خمسا يتجاوب بها مع الوسط الذي يعيش فيه ، 
وتنقل له ما يدور حوله من أحداث وتفاعلات طبيعية أو بشرية .
 
وهذه الحواس هي :حاسة السمع ، وحاسة البصر، 
وحاسة الشم ، وحاسة التذوق ، وحاسة اللمس ، 
وحاسة الشم التي هي أقوى هذه الحواس ، 
وثبت أنها أكثرها اتصالا بمخ الإنسان الذى يرسل اشاراته .
 كم خلالها الى باقي الحواس . 

كيف نشم الرائحة .؟ 

يوجد داخل الأنف خلايا شمية يعرفها الاطباء والعلماء .
ويعرفها ايضا الانسان ، يتصل بها نهايات عصبية ، 
تتجمع في زوج من الأعصاب الشمية التي تخترق الحاجز الأنفي .

 في الجمجمة العظيمة للانسان لتصل إلى منطقة الشم في المخ ،
 وتدخل الرائحة إلى الأنف على شكل أبخرة أو غازات تتصاعد .
من مختلف الأشياء المحيطة بنا ، والمتداولة بيننا ، 

ولا يمكن للخلايا الشمية إدراك كنه هذه الغازات .
أو التعرف عليها إلا بعد ذوبانها في الغشاء المخاطي .
 المائي المغلف لهذه الخلايا . 

حاسة كيميائية : 

حاسة الشم هي حاسة كيمائية تعتمد على ذوبان الأبخرة .
والغازات في الغشاء المخاطي ، 
وعندما يصاب الإنسان بنزلة برد ،
 ينتفخ هذا الغشاء ويمنع الروائح من :  

الوصول إلى خلايا الشم داخل الأنف ،
 فلا تشعر بنكهة الشواء أو السمك المقلي على سبيل المثال ، 
ومن ناحية أخرى فإنك عندما تسد فتحتي أنفك :
 يبدو الثوم أو البصل النيء شيئا ربما يكون حلو المذاق ،
وتحس أن الفلفل والقرفة والقهوة والكروية عديمة الرائحة ،
 وتجد أن دخان السجائر يتخذ طعم ورائحة الشياط  .

او الاشياء المحروقة التي تنفر منها الانف . 
إننا لا نتذوق الأطعمة والمشروبات إذا فقدنا حاسة الشم ؛ 
فعندما تتأثر أعصاب الشم في الأنف بأبخرة الطعام نحس وندرك مذاقها . 
إن الحرمان من حاسة الشم عجز كبير ؛ 
ولهذا فإنه يتداول لدى العامة أن الوصف بانعدام الإحساس .
 بالشم عند إنسان يعتبر نقيصة وسبة كبيرة 

علاقة الشم بالتذوق : 

الأنف أدق حساسية من اللسان بدرجة كبيرة ، 
وحاسة الشم سيدة حاسة الذوق ،
 إن ما يعتبر إحساسا بالتذوق هو أيضا إحساس بالشم ؛ 
ولذا يشكل الشم القطاع الأكبر مما نعتبره مذاقا ،

 وعن طريق الأنف نتعرف على الطعام الجيد فنقبل عليه ، 
ونلقي بالفاسد ،
وهذا العضو يعمل بدقة تفوق أبرع آلات وأجهزة المعامل الكيميائية ، 
فالشخص العادي يمكنه تمييز رائحة نقطة من :

 الكافور في أربعمائة ألف نقطة من الماء ،
أو نقطة من الفا نيليا في عشرة ملايين نقطة ماء ،
 لكن لسان الإنسان لا يعرف إلا أربعة مذاقات : 
الحلو والمر والحامض والمالح ،
 ولولا دقة تمييز الرائحة بالأنف لأصبح . 
ما نأكله شيئا لا طعم له ولا رائحة . 

حاسة الشم : 

على الرغم من قدرة الإنسان على التمييز بين :
 كثير من الروائح المختلفة بعضها عن بعض ،
 إلا أن من الحيوانات ما يتفوق عليه في حاسة الشم  .
مثل فصيلة الكلاب ومنها الذئاب والثعالب ،
وتعتبر قدرة الكلاب على تمييز الروائح . 

من المعجزات الالهية الحقيقية ، 
وأوضح مث على ذلك كلاب الصيد والكلاب البوليسية .
 التي تستخدم في التعف على :
 الجناة والمجرمين الخارجين عن القانون بمجرد شم أي شيء .
 من متعلقات هذا الإنسان المجهول ؛ 
كالمنديل ، أو القبعة ، أو القفاز ، 
أو حتى موطئ قدمه ؛ لإخراجه من بين المئات من الناس ،. 

والعلم يقول: إن الحيوانات , والكلاب خاصة , 
لها في منطقة المخ مكان لحاسة الشم يبلغ عشرة أمثال :
حجم المكان الموجود في مخ الإنسان العادي .، 
وفي حياة الغابة حيث يشتد الصراع الرهيب بين :
 الحيوانات المفترسة وفرائسها ،
وتلعب حاسة الشم دورا بارزا ورئيسيا ، 

فيراعي صيادو الأدغال والغابات ألا يوجدوا في مهب الريح ؛ 
حتى لا تحمل رائحتهم إلى الحيوانات آكلة العشب .
كالوحول والغزلان والزراف والأرانب البرية فتلوذ بالفرار،
 أو إلى الوحوش المفترسة كالأسود . 
والفهود والنمور فتتأهب للهجوم والافتراس . 

رائحة المرض : 
توصل العالم ليون سميث دعوة لأطباء العالم ,
 لكي يشجعوا مرضاهم ؛ فقد أكد الدكتور سميث أن :
 الأنف في بعض الحالات يمكن أن :
 يكون أكثر دقة من الأجهزة لتشخيص الأمراض ، 
وقد وضع د. سميث قائمة بروائح أنواع الأمراض المختلفة ، 

على سبيل المثال : 
التيفود يعطي للجلد رائحة الخبز الأسمر الحديث الصنع،
 والحمى الصفراء تجعل للجلد رائحة تشبه رائحة محل الجزار،
 وال غرغرينا مثل التفاح الأسود . 

المصادر : 

- لسان العرب ؛ ابن منظور ، طبعة دار المعارف - مصر. 
- صحيح البخاري ومسلم ، طبعة البابي الحلبي مصر 
- فقه اللغة وسر العربية ؛ الثعالبي ، طبعة البابي الحلبي – مصر . 

- وفي أنفسكم أفلا تبصرون ؛ د. محمد رشاد الطوبى - اقرأ، دار المعارف . 
- مجمع الأمثال ؛ الميداني، طبعة البابي الحلبي - مصر.

كاتب الموضوع

perfume 2025

0 تعليق على موضوع : العطور خلقها الله مع الطبيعة

  • اضافة تعليق
  • تعليقك يهمنا :
    الأبتساماتأخفاء الأبتسامات



    التعليقات

    إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

    إتصل بنا

    Powered By Blogger

    التسميات

    احصاءات المدونة

    زوار المدونة

    جميع الحقوق محفوظة لـ

    مقالات

    2017