مقالات مقالات
Torrent Ps3
جاري التحميل ...

حضارة العطور الهندية فى كنوج

حضارة العطور الهندية فى كنوج

حضارة العطور الهندية فى كنوج



حضارة العطور الهندية فى كنوج . 


حضارة العطور الهنيه فى مدينه كنوج . 


مدينة كنوج الهندية بولاية أوتار براديش الهندية .
 تعد مركزا تاريخيا لانتاج وتصميم وتجارة العطور .
 من شتى أنواع الأعشاب والازهار .
منذ ما يزيد على خمسة آلاف سنة ؛ 
والتي تحديدا في عصر حضارة وادي السند. 

وقد تتميز مدينة كنوج داخل الهند بمكانة تعادل :
 تلك المكانة الخاصة بمدينة غراس بفرنسا فى صناعة العطور، 
بمفهوم أنها عاصمة العطور على مستوى العالم . 

إذا ما تجولت عبر شوارع المدينة ،
 سيكون بمقدورك رؤية واجهات دور إنتاج وتصنيع العطور .
 المتداعية والمشهورة والتي يعود تاريخها إلى قرون سابقة ؟
والتي تضفي على المدينة بأسرها صبغة مميزة.
 تحمل جمال وعبق العصور الوسطى . 

وبصورة إجمالية ، تضم مدينة كنوج الهندية .
 أكثر من 250 مصنعا لإنتاج العطور، 
ويبدو أن المدينة بأكملها تشترك بصورة .
 أو بأخرى في عملية صناعة العطور . 

وفي داخل سوق فيجاي ،
 التي تغلب عليها حالة فوضوية ، 
تنشغل الأيدي والأنوف في مزج عناصر نادرة .
 ومتميزة لصناعة عطور تحمل ماركات جديدة ،

 في الوقت الذي ينشغل فيه آخرون في ترتيب أكوام من الزهور ؟
والأعشاب بهدف استخدامها في إنتاج وتصنيع .
مثل هذه الروائح المتميزة التي ربما لا يوجد لها .
 مثيل على سطح كوكب الارض بأكمله . 
ومع تجولك عبر جنبات السوق ،
 يهتم أصحاب المتاجر حرصا على الخروج للترحيب بك .

عبر إلقاء قطرات خفيفة دعائية للمنتج وترحب بك كزائر كريم .
 فيلقوا عليك من مختلف أنواع الروائح والعطور:
 الياسمين والورد وكيوره وشتا مباك وثلاثة أنواع مختلفة .

 من ال لوتس والخو لنجان وغا ردينيا وبلوم يريا ؟
واللا فندر وروز ماري والغرنوقي ، 
وكثير من عطور النباتات الأخرى التي ربما لم تسمع بها قط من قبل .
 واللافت للنظر أن كثيرا من العطور التي تنتجها المدينة الهندية .
 لم يطرأ عليها أدنى تغيير عما كانت عليه في الحقبة المغولية . 

ومن المعتقد أن مدينة كنوج كانت تقع مباشرة ؟
على الطرق التي جرت العادة على استخدامها في نقل العطور ؟
 والتوابل والمعادن والحرير والأحجار الكريمة .
من الهند إلى الصين والشرق الأوسط 
وكانت مدينة كنوج قد بلغت ذروة مجدها وتألقها .

خلال القرن السابع الميلادي عندما أصبحت عاصمة للإمبراطورية .
 التي قادها هارشا فارداهن . 
وفي تلك الفترة ، بدأت في الاضطلاع بدور:
 مهم في عالم صناعة العطور . 

وقد ، شجع المغول على صناعة العطور ، 
لدرجة انها دفعت الإمبراطور : أكبر :
 لاستحداث وزارة مخصصة لهذه الصناعة . 
من جهتها، أوضحت قمر علام علي ، 
التي تتولى إدارة مؤسسة أزما علي علام علي للعطور :

 أنها تملك العطور القدرة على التأثير على الذهني.
 وتجديد نشاطه من خلال نفحات العطر .
 وقد ورد ذكر العطور الطبيعية الخالية من الكحول في القرآن الكريم .
 
كما أن عبقها الساحر يساعد في جعل المكان مناسبا لإقامة الصلاة 
وكما هو معروف أن قمر متزوجة منذ أربعة عقود .
من شخص ينتمي لعائلة تعمل بمجال صناعة العطور ، 
وتعد بمثابة موسوعة بشرية بمجال العطور .

وأسرار كيفية صناعتها ،
وقد أشارت إلى أن وصفات إعداد العطور .
 العتيقة لا تزال من الأسرار التي يحرص جميع أفراد العائلة .
على التكتم عليها لكونها خاصه . 
وقد توارثت الأجيال واحدا بعد الآخر .

 مهارة صناعة العطور وطرق مزجها . 
ومن ناحية أخرى ، فإن الغالبية العظمى من :
المقيمين في مدينة كنوج يرتبطون .
 بصورة أو بأخرى بصناعة العطور ؛
 بدءا من الحرفيين الذين يتولون تسخين الأوراق .

 التويجة للزهور والورود على البخار فوق :
 نيران متصاعدة من خشب أحترق ،
 داخل أوان نحاسية ضخمة ،
وصولا إلى الأمهات اللائي يقمن بلف عصي البخور في الظل ،
 بينما يستلقي أطفالهن بالجوار . 

وفي تصريحات لـ الشرق الأوسط ، 
قال شاكي فيناي شو كلا ،
 مدير المركز الهندي لتنمية العطور والنكهات :
 لا يزال يجري إنتاج عطور مدينة كنوج بنفس الأسلوب تماما.
 الذي كان متبعا منذ قرون ، بل وبالمعدات ذاتها . 

والملاحظ بالفعل أنه لم يطرأ أدنى تغيير على صناعة العطور . 
منذ قرون ماضية ، خصوصا أن جميع المحاولات ’ 
للاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة .

 في صناعة العطور داخل المدينة باءت بالفشل . كما أن : 
الأواني المستخدمة في صنع العطور داخل مدينة كنوج .

 تتميز بالتصميم نفسه الذي جرى استخدامه في حضارة وادي السند .
ويذكر أنه جرى التنقيب والكشف عن كثير من أجهزة التقطير .
 المستخدمة في صناعة العطور .

والمنتمية لحقبة حضارة وادي السند ؟
 بمواقع تقع داخل الأراضي الباكستانية الآن ،
 ومحفوظة حاليا في متحف تاك سيلا بمدينة لاهور الباكستانية . 
- التحضير : 

- وعندما تصل كمية جديدة من الزهور،

 يضع العاملون كميات ضخمة من الورود أو الياسمين  .
أو الأوراق الترويجية الأخرى في أوعية ضخمة، ويغمرونها بالماء ،
 ثم يضعون غطاء على رأس الإناء ، ويحكمون إغلاقه بالطين .
بعد ذلك ، يشعلون مجموعة من الأخشاب أسفل القدر ، 

ويضيفون إلى الوعاء زيت خشب الصندل الذي يعمل أساسا للعطور .
 وينقسم الوعاء إلى جزأين عبر أنبوب مجوف من خشب الخيزوران ، 
ويعمل الأنبوب على نقل البخار المتصاعد من الجزء الكبير .
من الوعاء الذي يضم الأزهار أو الورود لينقلها إلى جزء آخر .

يضم زيت خشب الصندل . وبوجه عام ، 
تتطلب عملية صناعة العطور قدرا كبيرا من الصبر والمهارة ،

 خصوصا أن النباتات عادة ما يجري تقطيرها ؟
 في آنية نحاسية ضخمة يجري تسخينها .
فوق نار تتصاعد من أخشاب محرقة . 
ويسهم مزيج الخشب والمعدن في إضافة رائحة مميزة إلى العطر ،
 تصعب محاكاتها عبر استخدام الآلات الحديثة . 

عطور الورد الشهيرة : 

ورد ذكر صناعة العطور في السيرة الذاتية للإمبراطور المغولي : 
أكبر ، التي وضعها أبو الفضل ،
 وجرى اكتشافها حديثا بمحض الصدفة . 
وقد كان خادم من الخدم في قصر الإمبراطور المغولي .
 قد لاحظ وجود بعض قطرات من زيت الورد .

 تطفو فوق السطح داخل حوض استحمام الملكة . 
وخلص الرجل ، وكان من كنوج ، 
إلى أن الزيت ينشأ عن اتصال الأوراق الترويجية .
 للوردة مع الماء الدافئ ، 

ونجح في صياغة تصور لعملية التبخير .
التكثيف لاستخراج هذا الزيت . 
وحتى اليوم ، فإنه من أجل استخراج رائحة : 
روح القلوب : الشهيرة ، 
يجري التقاط براعم الورود يدويا قبل الفجر .
ووضعها في إناء ضخم مفتوح .
 وتستغرق عملية استخراج الزيت من طن واحد .

من الورود ما يزيد على الشهر ولا توفر .
سوى بضعة مللي غرامات قليلة من الزيت . 
وعن هذا ، قالت قمر: 
يقال إن كل نقطة من هذا الزيت تعادل وزنها ذهبا ،

 مشيرة إلى أن بعض الشخصيات ؟
من منطقة الشرق الأوسط تطلب من شركة :
 ابكارا كريستال : الفرنسية المعنية بإنتاج .
الأواني الكر يستالية الفاخرة ،

 وتوفير زجاجات جميلة لتخزين العطر . 

من خلال ذلك ، ينتج فيجاي فيرغيا ، 
الذي يعمل بمجال العطور ويمثل الجيل الخامس ؟
 من عائلته يعمل بالمجال ذاته ، 
أكثر من 700 زجاجة من الزيوت الأساسية ومشتقاتها . 

وقد كان فيرغيا قد درس صناعة العطور بمدينة غراس في فرنسا ، 
ونجح في مزج روائح تقليدية بأخرى حديثة ،
 وتوصل إلى سبل حديثة لجعل الحياة العادية اليومية أكثر عطرا وجمالا . 
وأوضح فيرغيا أن : 
مثل هذه النوعية من العطور تحظى بإقبال كبير من :

 جانب صفوة أثرياء الشرق الأوسط ورواجا للناس .
 الذين يبدون استعدادهم لدفع مبالغ كبيرة .
 مقابل الحصول على عطور تبقى ملاصقة للجسد  .
وكأنها طبقة ثانية من الجلد . 
تقليديا ، يجري تخزين العطور.
 في جيوب مصنوعة من جلود الجمال بعد تقطيرها 
 
أما الآن ، فأصبح يجري تخزينها في قوارير :
 مصنوعة من جلود الجاموس . 
أما العكر المستخرج من عملية التقطير الأخيرة ،
 فيوضع تحت أشعة الشمس ،
 بحيث تتبخر منه المياه الزائدة ويتحول العطر إلى :
 مركب دافئ وعضوي وغني بالمعادن . 
بجانب العطور القديمة التي لطالما اشتهروا بها ، 

وقد ورث أبناء مدينة كنوج عن أجدادهم .
 مهارة متميزة فى صناعة وتركيب العطر :
 مما جعل بإمكانهم الاحتفاظ برائحة الأمطار الهندية .
 تحديدا رائحة الأرض بعد سقوط المطر عليها .
 يجعلها في صورة عطر يعرف باسم ميتي . 

كيفية صنع عطر ميتي . 

عملت أسرة سيارما في بيع رائحة الأرض بعد امتزاج الأمطار ,
 بها من قطعة أرض تقع خلف منزلهم ، 
إلى جهات محلية تعمل بمجال صناعة العطور . 

في خلال فترة الأمطار الموسمية ، 
وتغطي هذه القطعة من الأرض الأمطار، 
بعد أن تكون قد جفت خلال فترة الصيف . 
ويعمد أفراد أسرة سيارما الأب والأم والأطفال .

 - إلى استخدام عصي خشبية في كسر قطع من الأرض الجافة .
 وصب الماء عليها من بحيرة بالجوار بالاعتماد على  :
مضخة تعمل بالديزل ،
 مع العمل على تقسيم شكل قطع الأرض إلى أقراص ،
 التي يقومون بتسخينها لاحقا داخل موقد بدائي ، 
ثم يغمرونها بالماء داخل قدور نحاسية ، 
والتي تغلق بالطمي بعد ذلك .
 وبعد هذا ، توقد نار أسفل القدور تعتمد على روث الأبقار كوقود لها ، 
وينتقل البخار عبر أنابيب الخيزوران ليجري تكثيفه.

 في إناء آخر يضم زيت خشب الصندل ليتكون العطر . 
ولا ينتهي العمل من إعداد عطر ميتي إلا بعد أن يجري صبه .
داخل قارورة خاصة مصنوعة من جلد الجمال
 أو الجاموس تدعى كوبي ،
 ويغلق عليه بالداخل . 

من ناحيته ، أوضح أشفق ، الذي يشكل الجيل الـ 16 من عائلته .
 الذي يعمل بهذا المجال ، 
أن عطر ميتي الذي لا يجري تخزينه في كوبي يفسد .
وأبدى أشفق الذي تخرج في مدرسة عامة ، 

قلقه إزاء تقنيات التصنيع الحديثة ، 
خصوصا أي شيء يتعلق بالبلاستيك . وأضاف مؤكدا أن :
 اللحظة التي تضع فيها العطر داخل قارورة جلدية بالغة الأهمية ، 
بل لا تقل أهمية عن اللحظة التي تضع العطر على جسدك ،
 
حيث تسمح القارورة الجلدية للعطر بالتخلص من :
أي رطوبة متبقية به وامتلاك الرائحة الحقيقية المرغوبة ؛
 وهي في هذه الحالة رائحة المطر المم زوج بالأرض . 

- فوائد عطور متى : 

ومن اتجاه اخر ، أعرب بعض مالكي محلات العطور .
عن اعتقادهم بوجود فوائد علاجية لعطر ميتي ، 

مشيرين إلى أنه يسهم في علاج من يعانون من اضطرابات ذهنية . 
وعن هذا ، قال أشفق : هناك أمر ما بخصوص هذا العطر .

 يساعد في تهدئة الأعصاب وبث روح من النشاط بها . 
وقد ورثنا هذه المعلومة عن أجدادنا القدامى . 

العطور المعتمدة على خشب الصندل 
كما سبق أن أشرنا ، يعتمد مصنعونا العطور في مدينة كنوج على :
 زيت خشب الصندل بوصفه مادة تشكل ,

للعطور التي ينتجونها ،
 لما يتمتع به من خاصية ثبات قوية وقدرته على الإبقاء .
على العطر الخاص بالورود أو الأزهار المستخدمة لفترة طويلة . 
وبناءا على ذلك ، عندما تسير عبر شوارع مدينة كنوج . 

يخالجك شعور بوجود معمل لتقطير .
زيت خشب الصندل عند كل ناصية ،
 ذلك أن عبق خشب الصندل يملأ الأجواء .

وكل صباح ، تحرص مجموعة من الرجال .
على الاستحمام في المياه التي تخلص منها أحد معامل التقطير .
 ولا تزال تحمل جزيئات خشب الصندل . 

من بين هؤلاء ، بوش براج الذي أعرب عن اعتقاده بأن : 
بقايا خشب الصندل الممت زجه بالمياه
 تساعد في الوقاية من الأمراض. 

طريقة وضع العطر : 

احرص على تجنب استنشاق العطر مباشرة من القارورة ، 
فنظرا لأن العطر مكثف للغاية ،
 فإن نقطة واحدة منه كافية للغاية لتعطير الجسد بأكمله . 

أما الطريقة المثلى لوضع العطر، 
فهي حك أطراف الأصابع في نقطة منه
ومسحها برفق على الملابس . 
والجدير بالذكر أن : مصنعي العطور في مدينة كنوج . 

ينتجون ما بين 8 آلاف و10 آلاف برميل من العطور .
 يوميا ، حسب موسم الأزهار . 
ويضم كل برميل قرابة مائتي لتر من العطر . 

أما الوجهات الرئيسة للتصدير ، فهي دول الشرق الأوسط  .
وأوروبا واليابان والصين والولايات المتحدة ، 
علاوة على قرابة 50 دولة أخرى بمختلف أرجاء العالم .

كاتب الموضوع

perfume 2025

0 تعليق على موضوع : حضارة العطور الهندية فى كنوج

  • اضافة تعليق
  • تعليقك يهمنا :
    الأبتساماتأخفاء الأبتسامات



    التعليقات

    إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

    إتصل بنا

    Powered By Blogger

    التسميات

    احصاءات المدونة

    زوار المدونة

    جميع الحقوق محفوظة لـ

    مقالات

    2017